الاثنين، 27 يناير 2014

وليدة الصمت

 وليدةُ الصمت


كَبرت في عَقلي أحلامٌ و أوهام

اعتبرتها قصةً من نسج الخيال

دَرستُ في مدرسة العشق

و تخرجت بجيدٍ جداً من جامعة الحياة

التي لطالماكانت عدو في الحلبة

وأنا عبارة عن مصارعةَ لا أعرف فن القتال

لكنني سأدافعُ عن كل نقطةٍ في دمي

سأرسم حروفي و هي تُعبر عن مدى عشقي

في ورقةٍ بيضاءٍ وألفُها مثل قاربٍ صغيرٍ

أنقشها في الحائط مثل فنان مبدعٍ

فالحياة مثل دميةٍ صغيرةٍ العبها بين أصابع يدي

كل زاوية من الزوايا ستجسد الوجع و الألم

و معالم الموت واقفة
بين مفترقات الطرق و الليالي المظلمة

حينها الخوف سيكون سيد القرار


 وليدةُ الصمت

سَيكونُ لي موعداً جديداً مع القدر

و حتى الخيوط البيضاء

و الشمس الآتية من بعيد  فوق سطوح المنازل

أحيانا أرى الحياة مثل الحلزون

يمشي مشيت المتكبر

و اللامبالاة التي يعيشها في قوقعة حجرته

مثقلا خطوات متعثرا و بارد الحس

أريد أن اصرخ  فصمتي أصبح جبن

صرخات الأيام صارت ماضي أعيشه في الواقع

 وليدةُ الصمت

ما سر الذي يربطني فيها ؟

هل هي معركة البقاء ؟

فالأرض عبارة عن برتقالة تدور و تدور حول أعناقنا

سنصبح فيها مثل سائح أجنبي  يفتقد إلى لغة الحوار

سنردد سنفونية يفهما الجميع

و تنهيدات أرواحنا وارتجاجاتها تنطق بأعلى صوت

سندرك ان دموعنا سُكبت على ارض طيبة.

وليدةالصمت

فصمتي هو رحلة الى الواقع

أعبره بسفينتي.

و الأمواج عبارة عن شجن في قلبي

وليدةالصمت

سأصبح طبيبة نفسي

حتى أشفي جروحي من قساوة الصمت.

ما بالك ايهاالزمن لما تعطني ظهرك

اﻻ يكفيك هذا الهجر والحرمان الذي أعيشه

شعوري بك شعور بارد جاف

ليس له مذاق وﻻ رائحة

حتى النوم اصبح تقيل

ﻻ يأتي إﻻ عندما يريدان يمتحنني

مثل معلم يهجم على تلاميذه بأسئلة قاسية

سأكررها لك أيها الزمان للمرةألف

أنا


وليدة الصمت.